بسم الله الرحمن الرحيم

"وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا"

إخواني وأخواتي:

في يوم استجابة دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام حيث تضرع إلى ربِّه قائلا "فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" وفي يوم بزوغ النور الإلهي من بيت الله الحرام، الكعبة المعظمة حيث انشقاق المستجار من البيت ودخول فاطمة بنت أسد فيه وولادة أمير المؤمنين عليه السلام ، في مثل هذا اليوم العظيم ولمرة ثانية جفت بحيرة ساوه و تهاوى إيوان كسرى فخمدت نيران ملحدي زماننا المتلبسين بلباس الإسلام فظهر الكوثر يبرز كالشمس في سماء الدنيا المظلمة وأخذ يستمر في عطاءه الوافر رغماً على أنوف من يعيشون الظلمة والجاهلية ، هؤلاء الذين يرمون أهل القبلة بالشرك والكفر ويحاربون الإسلام الأصيل النابع من مدرسة علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرين عليهم السلام.

ولا نقول إلا ما قال الله في شان أعداء الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ" صدق الله العلي العظيم.

وها أنتم تشاهدون الكوثر لا في عنوان واحد بل في عناوين ثلاثة كلها توصلكم إليها.

[Alkawthar.Com-Alkawthar.Net-Alkawthar.org]

فأدخلوها بسلام آمنين